
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» متفق على صحته
الشيطان لا يمكنه التمثل على صورة الرسول عليه السلام في المنام,فمن رآه فقد رأى الرسول عليه السلام بشكله الحقيقي,ومن رأى نورا فانها رسالة ربانية لهذا الشخص تحتمل عدة احتمالات نوضحها كما يلي:
1-من كان فيه مصيبة أو يمر بضائقة من العيش ورأى الرسول “صلى الله عليه وسلم” بحدث حسن أو على هيئة جميلة أو أمراً غير منفر، فهو فرجاً ونعمة ورزقاً وشفاءً، ولا يقف الأمر على الرؤيا سوى ما يخبر به رسولنا الكريم الى الرائي أو ما يفعله أو هيئته التي يكون عليها الرسول أو للرائي أو بالمكان الذي هم فيه،
2-من رأى الرسول بالمنام خيراً أو كان مسروراً. إن كان الرائي به مرض في الحقيقة ورأى النبي في المنام أو كان مسرور في الرؤية فدل ذلك على الشفاء بإذن الله، وإن كان مسرور ولم يكن الرائي مريض فدل ذلك على الحج لبيت الله للرائي، ومن كان عليه ديون أو قضاءً، قضي عنه وزال الغم عنه.
3- من رآه “صلى الله عليه وسلم” وكان في بلاده الظلم والجور والخوف فإنه سوف يزول وسينتشر العدل والأمان، ومن رأى الرسول في الأرض الجرداء أو رآه وفي بلاده من الجوع والنقص فهو الخير والخصب والنعم ستعم على البلاد.
4-من كان مرتكبا للمعاصي والاثام وقد رأى رسول الله عليه السلام في منامه فهي انذار رباني لهذا الشخص بالعدول عن اخطاءه والتوبة لله عز وجل.
وتذكر:
(الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يُحب فلا يُحدث بها إلا من يُحب، وإذا رأى ما يكره فليتفل على يساره ثلاثًا, وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث بها أحدًا فإنها لن تضره).
والله تعالى اعلى واعلم.